تعتبر السوق العراقية من أهم الأسواق المستهدفة والتي تمتلك فرص تصديرية ضخمة، وبناءً على أحد أهم أدوار هيئة تنمية الصادرات السعودية وهو زيادة ظهور المنتجات السعودية أمام الفئات المستهدفة، قادت الهيئة في أواخر عام 2017م مشاركة المملكة في المعارض الدولية العراقية مثل معرض البصرة ومعرض بغداد الدولي، والذي شارك فيها أكثر من 80 شركة سعودية لرفع الوعي بالمنتجات والصناعات السعودية وتنوعها وإبراز جودتها وتحسين الصورة الذهنية عنها من خلال التسويق والترويج لها في الأسواق الدولية المستهدفة.

حرصت الصادرات السعودية خلال المشاركة في المعارض على تنظيم لقاءات أعمال بين الشركات السعودية المشاركة معها والشركات العراقية، وبذلت آنذاك جهودًا كبيرة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف، حيث قدمت الدعم اللازم للشركات السعودية من خلال توجيههم وإرشادهم بالطرق الفعّالة لمناقشة المستوردين والتي تمكنهم من كسب الصفقات وتعزيز العلاقات التجارية المستقبلية مع الشركات المستوردة والمحافظة عليها.

 ومن ضمن الشركات الوطنية المشاركة هي شركة قودي والمعروفة ضمن قائمة أكبر الشركات العالمية الرائدة في مجال الأغذية في السعودية، والتي تميزت بارتفاع مستوى جودة منتجاتها وتنوّعها، حيث توفّر أكثر من 200 صنف مختلف لعملائها.

تكلّلت جهود "الصادرات السعودية" – ولله الحمد- بالنجاح حيث تمكّنت شركة قودي من توقيع وكالة حصرية لمنتجاتها مع أحد كبار تجار توزيع المواد الغذائية في العراق، وأصبحت منتجاتها حاليًا متوفرة في أغلب قنوات التوزيع في العراق.

وفي سبيل تحقيق وصول المنتجات السعودية للأسواق الدولية، تولي "الصادرات السعودية" اهتمامًا بالغًا في تحسين كفاءة البيئة التصديرية بتذليل المعوقات التي قد يواجهها المصدرون، وتعمل أيضًا على تنمية الكفاءات البشرية في مجال التصدير، ورفع الجاهزية التصديرية للمنشآت الوطنية من خلال خدمات التقييم والاستشارات، بالإضافة إلى عملها في تسهيل إيجاد الفرص والأسواق التصديرية الملائمة للمنشآت من خلال إعداد الدراسات اللازمة لذلك. كما تُعنى بتيسير ربط المصدرين بالمشترين والشركاء المحتملين من خلال تنظيم البعثات التجارية واجتماعات مطابقة الأعمال على هامش المعارض الدولية التي تشارك بها، ويأتي عملها ترجمةً لرؤية المملكة 2030م، وتلبية لتطلعات القيادة الرشيدة نحو تنمية الصادرات السعودية غير النفطية وتنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.​