في إطار اهتمام هيئة تنمية الصادرات السعودية "الصادرات السعودية" المستمر برفع الوعي بثقافة التصدير في جميع القطاعات الصناعية والخدمية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، تشارك "الصادرات السعودية" في "المؤتمر العالمي للتمور " والمقرر انعقاده بمدينة الرياض في 25 و26 رجب 1439هـ الموافق 11 و12 أبريل 2018م لرفع الوعي بالتصدير وتسليط الضوء على الفرص السوقية العالمية في مجال التمور وكيفية زيادة حصة المملكة بها. يُقام المؤتمر تحت رعاية سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بمشاركة عدد من وزراء الزراعة والبيئة العرب والمسؤولين والخبراء الإقليميين والدوليين و المنظمات المعنية، بتنظيم وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع المركز الوطني للنخيل والتمور، كما يعد المؤتمر الأول من نوعه في المملكة.
يشارك الأمين العام لـ "الصادرات السعودية" المهندس صالح السلمي في اليوم الأول للمؤتمر في جلسة نقاش بعنوان (فرص الاستثمار في البنى التحتية لقطاع النخيل والتمور) إلى جانب عدد من المتحدثين من الجهات ذات العلاقة، حيث ستكون مشاركة الأمين العام في محور (سلسلة القيمة المضافة من المزرعة إلى الأسواق) ويشمل (الأسواق العالمية والمحلية وكيفية تمكين المصنّعين من التصدير). كما ستعرض "الصادرات السعودية" في اليوم الثاني للمؤتمر تقريراً مستقلاً عن (فرص تسويق التمور).
وتقدم " الصادرات السعودية" على هامش مشاركتها في المؤتمر، جناح تفاعلي في المعرض المصاحب يحتوي على مجموعة من الفعاليات، منها ورشة عمل "التصدير لنمو أعمالك" التي تقدم نظرة عامة عن التصدير وأهميته في تنمية الأعمال، ونصائح وأدوات مهمة للمصدرين، ودور "الصادرات السعودية" في مساندة المنشآت. كما سيتم استضافة قصص نجاح سعودية متميزة في مجال تصدير التمور للحديث عن تجربتهم المحفزة والتواصل المباشر مع الزوار. بالإضافة إلى جلسات مطابقات الأعمال، حيث ستنظم "الصادرات السعودية" زيارة عدد من المشترين المحتملين المهتمين بالتمور السعودية للقاء شركات التمور المحلية وعقد اجتماعات مطابقة الاعمال في الجناح، وتعريفهم بخدمة "سجل كمشتري" التي تساهم في ربط المصدرين السعوديين بالمشترين المحتملين المهتمين بالمنتجات السعودية من مختلف أنحاء العالم. كما سيتم عرض فيلم مرئي متميز عن التمور وصادرات المملكة من التمور ودور الهيئة في تمكين المصدرين من الوصول إلى الأسواق العالمية.
من جانبه أكد المهندس صالح السلمي حرص "الصادرات السعودية" على رفع وعي المصدرين بإجراءات التصدير وتطوير جاهزيتهم، وتشجيعهم على الانفتاح على الأسواق العالمية، والرفع من الجودة التنافسية للمنتجات المحلية بما يعكس مكانة المنتج السعودي. مشدداً على أهمية صناعة التمور في المملكة، حيث بلغت قيمة صادرات المملكة العربية السعودية من التمور للتسعة أشهر الأولى من عام2017م 591 مليون ريال سعودي، شاملة إعادة التصدير، وتأتي في مقدمة الدول المصدّر لها دولة الامارات العربية المتحدة بقيمة 126 مليون ريال سعودي تليها تركيا بقيمة 54 مليون ريال ثم دولة الكويت بقيمة 50 مليون ريال سعودي. كما أضاف أن الصادرات السعودية من التمور تصل إلى أكثر من 60 دولة حول العالم، مبيناً أن فرص استحواذ المملكة على الأسواق العالمية للتمور تعتبر كبيرة خصوصًا وأن المملكة تعدّ من أكثر الدول إنتاجًا للتمور في العالم.
الجدير بالذكر أن " الصادرات السعودية" توظف كافة إمكاناتها نحو تحسين كفاءة بيئة التصدير، وتطوير القدرات التصديرية، وترويج المصدرين ومنتجاتهم، وتشجيع المنتجات السعودية والرفع من تنافسيتها لتصل إلى الأسواق الدولية بما يعكس مكانة المنتج السعودي، ولتكون رافدًا للاقتصاد الوطني بشكل يحقق أهداف "الصادرات السعودية" ويترجم لرؤية المملكة 2030م، ويلبي تطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.