​

يأتي يوم الوطن السابع والثمانون للمملكة العربية السعودية، ليجدد الذكرى بهمم رجال  قادهم المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود – طيب الله ثراه- وأكملها أبناءه البررة، الذين بنوا لبنات المملكة منذ تأسيسها بتوفيق المولى عز وجل، لتؤكد المجد التليد لهذه الأرض المباركة، التي تحكم بالقرآن، وتعتز بخدمة الحرمين الشريفين، وتحقق الصدارة بمختلف جوانب التقدم بين مصاف الدول العالمية، و تشرف ملوكها الكرام الذين بذلوا الغالي والنفيس  لرفعة البلاد والعباد.

  لقد كان للرؤى الحكيمة المتتابعة التي قادها حكام هذه البلاد، مع تعاضد أبناء الشعب الكريم، دوراً في تحقيق التقدم في المجالات الإدارية والاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية. حيث تحولت الدولة إلى دولة مدنية مؤسساتية تمتلك بنى تحتية متقدمة، تغبطها الكثير من الدول، وقد ساهمت المنحة الربانية بظهور النفط منذ ذلك الحين، بتحقيق تلك الرؤى الحكيمة، وتسريع عجلة النمو في المملكة.

إن المتابع لما تحقق خلال سبع وثمانين عاماً من النجاح، يجد ديمومة التجديد والعطاء تصل ذروتها في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله – الذي يعتبر الإنسان العنصر الرئيس في أي إنجازات ممكنة التحقيق، وما تبنيه الرؤية الحكيمة لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهده الأمين ووزير الدفاع والطيران –حفظه الله- من خلال دعمه لبرامج التحول الوطني والرؤية الوطنية المباركة 2030، والعمل على تحويل البلد من بلد معتمد كلياً على النفط إلى بلد تتنوع فيه الفرص الاستثمارية، ويتجه فيه الاقتصاد إلى مرحلة الإنتاجية، وتمكين الشباب وتعزيز هممهم في الانتقال إلى مرحلة نوعية لبلادنا ستظهر قريباً وستلمسها أجيالنا القادمة.

وقد كانت تلك الرؤى السامية والسديدة والداعية إلى بناء اقتصاد قوي قائم على أسس متينة تتعدد فيه مصادر الدخل، نبراساً أسهم في بلورة الفكر الخاص بتنمية الصادرات السعودية من خلال هيئة تنمية الصادرات السعودية، التي تمضي وفق التوجيهات الحكيمة والكريمة، نحو تشجيع اقتصاد تتنوع فيه مصادر الدخل ويكون تصدير المنتجات غير النفطية عاملاً أساسياً في مدخلاته، إذ تم إطلاق ثلاث مبادرات رئيسية لـ "الصادرات السعودية" ضمن برنامج التحول الوطني 2020م، وهي مبادرة تحسين كفاءة البيئة التصديرية، وتطوير قدرات التصدير للمنشآت السعودية، والترويج للمصدرين ومنتجاتهم وإيجاد الفرص التصديرية لهم، ضمن مبادرات وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية. وسنعمل مع شركائنا في القطاعات الحكومية والخاصة على تحقيق رؤية قائدنا - حفظه الله- بكل الوسائل الممكنة.

 إننا في الذكرى السابعة والثمانين لتأسيس الوطن نجدد البيعة والطاعة والولاء، وندعو الله -جل وعلا- أن يحفظ هذه الأرض المباركة، ووالدنا القائد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظه الله– وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظه الله- ، وأن ينصر جنودنا على ثغور الوطن، وأن يجعل هذه البلاد من نصر إلى تمكين تحت راية التوحيد المجيدة، وأن يحفظ الشعب السعودي الكريم ويمن عليه بدوام الأمن والأمان والنجاح والرفاه على كافة الأصعدة وهو سبحانه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.

  الأمين العام – هيئة تنمية الصادرات السعودية