​

تشارك هيئة تنمية الصادرات السعودية "الصادرات السعودية" في معرض الصين الدولي للاستيراد الذي سيعقد خلال الفترة من 05 إلى 10 نوفمبر الجاري. و تنظم الحكومة الصينية المعرض في دورته الأولى حيث سيقام في مركز المعارض والمؤتمرات بمدينة شنغهاي ويشمل قطاعات الصناعة والسياحة والخدمات بمشاركة أكثر من 100 دولة و50 جناح وطني. تشارك المملكة في المعرض بجناح وطني بتنظيم من هيئة تنمية الصادرات السعودية "الصادرات السعودية" يضم عدداً من الجهات الحكومية والشركات الوطنية من قطاعات مختلفة، وذلك بحضور نائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون الصناعة معالي المهندس عبدالعزيز بن عبدالله العبدالكريم و أمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس صالح بن شباب السلمي. وتأتي هذه المشاركة بهدف تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين وفتح قنوات تصديرية جديدة للشركات السعودية في الأسواق الدولية، واستكمالاً للدور الذي تسعى من خلاله "الصادرات السعودية" إلى الترويج للمنتجات والخدمات السعودية وزيادة الحصص السوقية لها في الأسواق العالمية بما يعزز مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي.

يتألف المعرض من جناح البلدان للتجارة والاستثمار، ومنطقة المشاريع التجارية والأعمال ويدلّ على تحرك الحكومة الصينية نحو مرحلة جديدة من الانفتاح على مستوى العالم وتعتبر هذه فرصة تاريخية للشركات لاتخاذ أولى خطواتها لدخول الأسواق الصينية الضخمة واستكشاف فرص التعاون خصوصاً أن الصين تعد الدولة ذات أكبر عدد سكان وثاني أكبر مستورد ومستهلك في العالم ويتوقع أن يجذب هذا المعرض حوالي 150 ألف مشتري من أكثر من 100 دولة ومنطقة.

من جانبه أكد أمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية "الصادرات السعودية" المهندس صالح السلمي، أن مشاركة "الصادرات السعودية" في معرض الصين الدولي للاستيراد، تأتي انطلاقا من دورها في تشجيع المنتجات السعودية للوصول إلى الأسواق الدولية والرفع من الجودة التنافسية للمنتجات المحلية بما يعكس مكانة المنتج السعودي. وأوضح أن المملكة، من خلال مشاركتها في المعرض، تؤكد على تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، واهتمام المملكة بدخول نخبة شركاتها من مختلف القطاعات إلى السوق الصيني لزيادة حجم التبادل التجاري بين المملكة والصين، مبيناً أن الميزان التجاري غير النفطي ما بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية لعام 2017م بلغ ما قيمته 107 مليار ريال سعودي، بصادرات سعودية إلى الصين بقيمة .538 مليار ريال سعودي وبواردات من دولة الصين تقدر بـ .568 مليار ريال سعودي.  في حين بلغت الصادرات السعودية غير النفطية للنصف الأول من العام 2018م ما قيمته 16 مليار ريال سعودي.

هذا وتوظف "الصادرات السعودية" كافة إمكاناتها نحو تحسين كفاءة البيئة التصديرية وتذليل المعوقات التي قد يواجهها المصدرون ورفع المعرفة بممارسات التصدير وتنمية الكفاءات البشرية في مجال التصدير. كما تعمل على رفع الجاهزية التصديرية للمنشآت المستهدفة من خلال خدمات تقييم جاهزية التصدير والاستشارات لتحسين القدرات التصديرية للمنشآت المستهدفة. وتعمل "الصادرات السعودية " أيضا على تسهيل إيجاد الفرص والأسواق التصديرية الملائمة للمنشآت وذلك بإعداد أدلة النفاذ إلى الأسواق ودراسات الأسواق حسب الطلب. وتساهم الهيئة في ظهور المنتجات السعودية أمام الفئات المستهدفة عن طريق المشاركة في المعارض الدولية. كما تقدم الصادرات خدمة تيسير ربط المصدرين مع المشترين والشركاء المحتملين من خلال البعثات التجارية واللقاءات الثنائية على هامش المعارض الدولية. ويأتي عمل "الصادرات السعودية" ترجمة لرؤية المملكة 2030م، وتلبية لتطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.