رفع معالي نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، الأمين العامّ المُكلّف لهيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس أسامة بن عبدالعزيز الزامل أسمى عبارات التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -، والتبريكات إلى عموم أبناء الوطن، بمناسبة ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الإمام محمد بن سعود - طيب الله ثراه-، الذي أسّس الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ 1727م، ثم جاء من بعده الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود ليبني الدولة السعودية الثانية، ثم تلاه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – وما قام به من توحيد لهذا الكيان الشامخ تحت مسمى المملكة العربية السعودية، أعظم حدث يوحد الجزيرة العربية في تاريخها الحديث، والتي توارثها من بعده أبناؤه الملوك البررة – رحمهم الله جميعاً -، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر المشرق، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – رعاهما الله –،الأمر الذي يؤكِّد العمق التاريخي للأسرة السعودية المالكة.
وقال معاليه بهذه المناسبة: "إنه يوم تاريخي عظيم، ومناسبة وطنية خالدة، تحكي عن أمجاد ثلاثة قرون متصلة وعريقة مرَّت على تأسيس الدولة السعودية الفتية، ووقفة للتأمل ونافذة كبرى للإطلال على تاريخ بلادنا الغالية العريق، ولاستذكار تاريخ عميق، وحضارة متجذِّرة، وثقافة راسخة. كما يُمثِّل هذا اليوم مناسبة وطنية كبرى وعزيزة، وذكرى فخر ومصدر اعتزاز لكل مواطن سعودي، نظير ما يُجسِّده من انتماء كبير لهذا الوطن المعطاء، وارتباط بجذور هذه الدولة العريقة، ويؤكِّد مدى رسوخ وثوابت مؤسسة الحكم ونظام الدولة السعودية، وذلك منذ تأسيسها ووضع لبناتها الأولى.
وأشار معاليه إلى أنّ صدور الأمر الملكي الكريم القاضي بتخصيص يوم الثاني والعشرين من فبراير من كل عامّ يوماً وطنياً يحتفي به أبناء المملكة بـ "يوم التأسيس"، يؤكد سديد الرأي والنظرة الثاقبة والحكيمة لولاة الأمر، ويُجسّد مدى وفائهم لأئمة المملكة وملوكها الذين أسهموا في مراحل هذا البناء على مرّ الحقب والأزمان، وعلى حرصهم على ربط الأجيال الحالية والقادمة بتاريخ بلادهم وتعريفها بأمجاد قادتهم، وتذكيرها بأهم حدث غيّر التاريخ، كما يدل دلالة واضحة على مدى حرص قادتنا على إبراز الهويِّة الوطنية، ووضع أسس ولبنات الاحتفاء بأمجادها التي سطّرها التاريخ.