شاركت هيئة تنمية الصادرات السعودية (الصادرات السعودية) في ورشة عمل "تمكين مصدري التمور" التي نظمها المركز الوطني للنخيل والتمور اليوم الخميس 24 ديسمبر 2020م في مدينة الرياض وذلك بمشاركة وزارة البيئة والمياه والزراعة، وصندوق التنمية الزراعية، وعدد من الجهات ذات العلاقة. حيث شارك سعادة أمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس صالح بن شباب السلمي في الجلسة الحوارية الأولى مع مصدري التمور والجهات ذات العلاقة للتعريف بخدمات الهيئة ومبادراتها المقدمة لرفع نسبة صادرات المملكة من التمور. كما قدم مدير عام التسويق والتواصل المؤسسي المهندس مازن بن عمر الجاسر عرضاً عن خدمات الهيئة للمصدرين وأبرزها برنامج تحفيز الصادرات السعودية الذي يهدف إلى تشجيع الشركات السعودية على دخول أسواق التصدير والتوسع فيه. هذا واستضاف جناح الهيئة عدداً من الزوار والمهتمين بالتصدير للإجابة عن أي استفسارات تتعلق بخدمات ومبادرات (الصادرات السعودية).
تجدر الإشارة إلى أن قيمة الصادرات السعودية من التمور خلال النصف الأول من هذا العام بلغت 121 ألف طن بقيمة إجمالية بلغت 549 مليون ريال بارتفاع يقدّر بنسبة 8.5% بالمقارنة بالنصف الأول من العام الماضي حيث بلغ إجمالي قيمة الصادرات السعودية من التمور حينها نحو 506 ملايين ريال. كما تصدر المملكة التمور إلى أكثر من 80 دولة حول العالم، تأتي في مقدمتها الإمارات العربية المتحدةـ بقيمة صادرات بلغت 141 مليون لعام 2020م حتى شهر سبتمبر، تليها دولة الكويت بقيمة 67 مليون ريال، ثم الجمهورية اليمنية بقيمة 65 مليون ريال، ثم المملكة المغربية بصادرات بلغت 57 مليون ريال. وعلى الرغم من أن منتجات التمور التي تصدرها المملكة تلقى رواجاً في البلدان العربية والإقليمية إلا أنه لا تزال هناك أسواق عالمية مستوردة للتمور تمثل وجهات تصدير ممكنة للتمور السعودية.
تأتي مشاركة (الصادرات السعودية) في ورشة العمل انطلاقاً من سعيها لزيادة حصة المملكة في سوق التمور العالمية من خلال تسليط الضوء على الفرص السوقية العالمية في مجال التمور، وتطوير جاهزية المصدرين المحتملين ورفع الوعي بأهمية التصدير في نمو الأعمال، حيث شاركت سابقاً بعدد من المهرجانات المتخصصة بالتمور مثل مهرجان عنيزة للتمور، ومهرجان بريدة للتمور، ونظمت ورش عمل تدريبية خلالهما. بالإضافة إلى إعدادها لتقارير تفصيلية متخصصة بقطاع التمور وتصديرها لـثلاثة وعشرون دولة حول العالم. إلى جانب كافة الخدمات التي تقدمها الهيئة للمصدّرين والتي يمكن لأصحاب مصانع التمور الاستفادة منها كبرنامج تحفيز الصادرات السعودية، وخدمة حل تحديات البيئة التصديرية، والمشاركة بالمعارض الدولية والبعثات التجارية وغيرها. وذلك انطلاقاً من دورها المتمثل في زيادة نسبة الصادرات السعودية غير النفطية، وتشجيع الانفتاح على الأسواق العالمية، والرفع من الجودة التنافسية للمنتجات المحلية بما يعكس مكانة المنتج السعودي. ويترجم رؤية المملكة 2030م وأهدافها الساعية إلى رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% من إجمالي قيمة الناتج المحلي، سعياً لتلبية تطلعات القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.