استمراراً لجهود هيئة تنمية الصادرات السعودية "الصادرات السعودية" في رفع الوعي بثقافة التصدير في جميع القطاعات الصناعية والخدمية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، شاركت "الصادرات السعودية" تحت مظلة الجناح السعودي في منتدى الاستثمار السعودي الصيني الذي عُقد بالعاصمة الصينية "بكين"، تحت شعار "استثمر في السعودية"، والذي تنظمه الهيئة العامة للاستثمار بالتعاون مع المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية.
تأتي مشاركة "الصادرات السعودية" في فعاليات المنتدى بهدف استعراض المنتجات السعودية والتعريف بخدمات الهيئة المقدّمة للمصدرين والمستوردين على حدٍ سواء، وشارك ضمن جناح "الصادرات السعودية" عدد من الشركات الوطنية المتخصصة من قطاعات مختلفة. كما تفضّل معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، ومعالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي، وسعادة أمين عام هيئة تنمية الصادرات السعودية المهندس صالح السلمي، بزيارة جناح "الصادرات السعودية" الموجود ضمن الجناح السعودي في المنتدى والتجوّل بأقسام الجناح والاطلّاع على الشركات السعودية ومنتجاتها.
الجدير بالذكر أن منتدى الاستثمار السعودي الصيني عُقد تزامناً مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله – لجمهورية الصين الشعبية ضمن جولته الآسيوية، الهادفة إلى تعزيز فرص التعاون المشترك بين البلدين على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأعلنت الهيئة العامة للاستثمار خلال المنتدى عن توقيع 35 اتفاقية تعاون اقتصادي ثنائي مشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، تقدّر بأكثر من 28 مليار دولار أمريكي، وتسليم 4 تراخيص لشركات صينية متخصصة في عددٍ من المجالات.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة سمو ولي العهد تعكس عمق العلاقات السعودية الصينية وتعزز التعاون المشترك في كافة المجالات، حيث يقدّر حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين بـ 543 مليار ريال سعودي خلال الخمسة أعوام الماضية، بصادرات غير نفطية من المملكة إلى الصين بلغت 176 مليار سعودي، وواردات من الصين إلى المملكة بلغت 367 مليار ريال سعودي لذات الفترة.
هذا وتوظف "الصادرات السعودية" كافة إمكاناتها نحو تحسين كفاءة البيئة التصديرية وتذليل المعوقات التي قد يواجهها المصدرون ورفع المعرفة بممارسات التصدير وتنمية الكفاءات البشرية في مجال التصدير. كما تعمل على رفع الجاهزية التصديرية للمنشآت المستهدفة من خلال خدمات تقييم جاهزية التصدير والاستشارات لتحسين القدرات التصديرية للمنشآت المستهدفة. وتعمل "الصادرات السعودية " أيضا على تسهيل إيجاد الفرص والأسواق التصديرية الملائمة للمنشآت وذلك بإعداد أدلة النفاذ إلى الأسواق ودراسات الأسواق حسب الطلب. وتساهم "الصادرات السعودية" في ظهور المنتجات السعودية أمام الفئات المستهدفة عن طريق المشاركة في المعارض الدولية. كما تقدم "الصادرات السعودية" خدمة تيسير ربط المصدرين مع المشترين والشركاء المحتملين من خلال البعثات التجارية واللقاءات الثنائية على هامش المعارض الدولية. ويأتي عمل "الصادرات السعودية" ترجمة لرؤية المملكة 2030م، وتلبية لتطلعات القيادة الرشيدة نحو تنمية الصادرات غير النفطية وتنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.