اختتمت هيئة تنمية
الصادرات السعودية "الصادرات السعودية" مشاركتها في معرض أربيل الدولي
للبناء الذي انعقد ما بين 22 و25 أبريل 2019م في مدينة أربيل بالعراق. وشهد المعرض
مشاركة أكثر من 400 عارض متخصص في قطاعات
البناء والتشييد والمعدات والحجر الطبيعي، يمثّلون 30 بلداً على
مساحة تجاوزت ألف متر مربع. وكانت
"الصادرات السعودية" نظّمت الجناح السعودي في المعرض بمشاركة 22 شركة
وطنية، في إطار خططها الرامية إلى فتح قنوات تصديرية جديدة للمنتجات السعودية وزيادة
حصصها السوقية في الأسواق العالمية.
وحظي الجناح السعودي في المعرض باهتمام لافت من
المشاركين والحضور، حيث زاره قرابة 2000 زائر، وأثنوا على جودة المنتجات السعودية،
وعلى مدى التطور الذي تتمتع به الصناعة السعودية والقائم على اعتماد أحدث التقنيات
والمقاييس العالمية. كما شهد المعرض عقد العديد من الاجتماعات واللقاءات الثنائية
ما بين الشركات السعودية والعراقية لبحث سبل التعاون في المجالات التجارية
والاستثمارية.
ونوّه الأمين العام لهيئة تنمية الصادرات السعودية م. صالح
السُلمي بأهمية معرض أربيل الدولي للبناء بما شكّله من منصة إقليمية للتعريف بالمنتجات السعودية، لافتاً إلى أن
مشاركة "الصادرات السعودية" والشركات الوطنية في هذا المعرض أكدت لنا
مرة أخرى، المزايا التنافسية التي تتمتع بها المنتجات والخدمات السعودية، حيث أن
تعزيز حضورها في الأسواق الاقليمية يحتاج فقط إلى دعم المصدّر والمنتج السعودي وتيّسير
وصوله إلى هذه الأسواق. ومن هذا المنطلق تبذل "الصادرات السعودية" جهداً
كبيراً في سبيل تعزيز الصناعات المحلية وفتح قنوات تصديرية جديدة للشركات السعودية
في الأسواق الإقليمية والدولية، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها الرامية
إلى رفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% من إجمالي قيمة الناتج المحلي.
وتأتي مشاركة "الصادرات
السعودية" في معرض أربيل الدولي للبناء في فترة تشهد فيها العلاقات السعودية -
العراقية زخماً قوياً مدفوعاً برغبة البلدين في تعزيز وتطوير حركة التبادل التجاري
وتنمية العلاقات الاقتصادية المشتركة. واعتبر الأمين العام لهيئة تنمية الصادرات السعودية م. صالح السُلمي أن
"السوق العراقية تشكّل وجهة طبيعية
للمنتجات السعودية، نظراً إلى عوامل عدة أبرزها جودة وتنافسية المنتجات الوطنية، وحاجة
السوق العراقية، والقرب الجغرافي للبلدين،
والدور المرتقب لمشروع منفذ جديدة عرعر في تعزيز التجارة البينية ما بين المملكة
والعراق".
الجدير بالذكر أن "الصادرات السعودية" توظّف كل إمكاناتها
لتحسين كفاءة البيئة التصديرية وتذليل المعوقات التي قد يواجهها المصدرون ورفع المعرفة بممارسات التصدير وتنمية الكفاءات البشرية في مجال
التصدير. كما تعمل على رفع الجاهزية التصديرية للمنشآت المستهدفة من خلال خدمات
تقييم جاهزية التصدير والاستشارات لتحسين القدرات التصديرية للمنشآت المستهدفة.
وتعمل "الصادرات السعودية" أيضاً
على تسهيل إيجاد الفرص والأسواق التصديرية الملائمة للمنشآت، وذلك بإعداد أدلة
النفاذ إلى الأسواق ودراسات الأسواق حسب الطلب. وتساهم "الهيئة" في ظهور
المنتجات السعودية أمام الفئات المستهدفة عن طريق المشاركة في المعارض الدولية.
كما تقدّم خدمة تيّسير ربط المصدرين مع المشترين والشركاء المحتملين من خلال
البعثات التجارية واللقاءات الثنائية على هامش المعارض الدولية. ويأتي عمل
"الصادرات السعودية" ترجمة لرؤية المملكة 2030م، وتلبية لتطلعات
القيادة الرشيدة نحو تنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.